الخل هذا المشروب ذو الطعم النافذ، والذي يستخدم بكثرة في الوصفات الغذائية والعلاجية منذ قديم الزمان، ويصنع من عدة مكونات طبيعية وكيميائية.
وأهم المواد التي يتركب منها الخل هي: الماء وحامض الخليك ومن مواد صلبة وطيارة وعضوية ومواد أخرى تعطيه الطعم والرائحة. ويصنع الخل من عصير التفاح، العنب، البرتقال، الشمندر، البطيخ، الكمثرى، قصب السكر والتوت، كما يصنع من عسل النحل، القمح، الشعير، الذرة والبطاطا بعد تحويل النشا إلى سكر بواسطة خميرة خاصة تسمى “خميرة الدياستيز”، وتمكن العلماء من صنع الخل بالطرق الكيميائية.
وذُكِر في منافع النبات والثمار والبقول والفواكه والخضروات والرياحين للعلامة ابن الوردي بأن إضافة الخل للأطعمة يجعلها ذات نكهة مقبولة وأفضل مذاقاً، كما أن الخل يفتح الشهيّة ويعين على الهضم ويطرد البلغم، لكن تناول الخل بكثرة يهيج غشاء المعدة ويزيد حموضتها وقد يتسبب في مغص وقروح معوية. وقد وصف الخل في الطب الحديث بأنه مرطب ومنعش ومدر للعرق والبول، ومنبه للمعدة ومحلل للألياف الخشنة من اللحم والخضروات.
ويعتبر خل التفاح من أفضل أنواع الخل، وشربه مع الماء علاج للبرد، وتناوله على الريق بعد إضافة العسل والماء يطهر الجهاز الهضمي ويغذي الجسم ويجعل الصحة العامة جيّدة. والخل نافع للدوار والصداع والمناعة من الأوبئة، وتستخدم مُكمّدات منه مع الماء كمضاد للحمّى. ويتفق الأطباء والباحثين على أن تناول مقدار قليل من الخل مفيد، والإكثار منه مُضِر.