الخميس , 1 مايو 2025
الصحة الرقمية

منظمة الصحة العالمية تطلق مبادرة عالمية جديدة بشأن الصحة الرقمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) ورئاسة مجموعة العشرين في الهند عن مبادرة عالمية جديدة للصحة الرقمية (GIDH) في اجتماع وزراء الصحة لقمة مجموعة العشرين التي تستضيفها حكومة الهند.

وسيجري تفعيل المبادرة العالمية الجديدة (التي تُنطق بالإنكليزية اختصاراً “guide”) في إطار شبكة ومنصة تديرهما منظمة الصحة العالمية لدعم تنفيذ الاستراتيجية العالمية بشأن الصحة الرقمية للفترة 2020-2025. وتقوم المنظمة بدور الأمانة المكلفة بتنفيذ الاستراتيجية لإصدار ومواءمة المعايير العالمية وأفضل الممارسات والموارد من أجل تسريع التحوّل نحو النظام الصحي الرقمي.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “نشكر بلدان مجموعة العشرين والرئاسة الهندية لمجموعة العشرين على الاعتراف بدور منظمة الصحة العالمية الفريد ومواطن قوتها في هذا المجال ودعم إنشاء الشبكة الجديدة للمبادرة العالمية للصحة الرقمية”. وأضاف قائلاً “سيكون من الضروري استمرار الدعم والتعاون من مجموعة العشرين والشركاء الإنمائيين والمنظمات الدولية لإنجاز ما لا يستطيع أي منا القيام به بمفرده. وتلتزم منظمة الصحة العالمية بالعمل مع البلدان لتعزيز قدراتها وتحسين إتاحة الحلول الرقمية المضمونة الجودة من أجل مستقبل أكثر صحة وأماناً وإنصافاً”.

وقال وزير الصحة الهندي، الدكتور مانسوخ ماندافيا، في كلمة ألقاها خلال حفل الإطلاق: “إن هذا اليوم هو يوم بالغ الأهمية في تاريخ مجموعة عمل الصحة التابعة لمجموعة العشرين، حيث لم تكتف بلدان مجموعة العشرين بإعطاء هذه المبادرة الأولوية اعترافاً بأهميتها، بل عملت بشكل جماعي من أجل إطلاقها”. وتعدّ المبادرة العالمية الجديدة للصحة الرقمية أحد الإنجازات الرئيسية لرئاسة الهند لمجموعة العشرين.

ومنذ صدور أول قرار لمنظمة الصحة العالمية بشأن الصحة الإلكترونية في عام 2005، ممهداً الطريق نحو وضع واعتماد الاستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن الصحة الرقمية، اعتمدت أكثر من 120 دولة عضوا في المنظمة سياسة أو استراتيجية وطنية للصحة الرقمية.

وفي حين أدّت التجارب الأخيرة خلال جائحة كوفيد-19 إلى تعزيز استخدام الصحة الرقمية، فإن العديد من البلدان تعرب عن الحاجة إلى الدعم للانتقال من مبادرات الصحة الرقمية التجريبية والمتمحورة حول المنتجات، إلى إرساء بنية تحتية وطنية للصحة الرقمية تقترن بالحوكمة المناسبة والسياسات والقوى العاملة الصحية المختصة اللازمة لاختيار التدخلات الصحية الرقمية والحفاظ عليها وتكييفها.

وتهدف المبادرة العالمية للصحة الرقمية إلى الجمع بين البلدان والشركاء لتحقيق نتائج قابلة للقياس من خلال ما يلي:

وضع خطط استثمارية واضحة بأولويات محددة لدعم التحول الصحي الرقمي؛
تحسين الإبلاغ عن الموارد الصحية الرقمية وشفافيتها؛
تيسير تبادل المعارف والتعاون بين الأقاليم والبلدان لتسريع وتيرة التقدم؛
دعم النهُج الشاملة لقطاعات الحكومة بأسرها تجاه إدارة الصحة الرقمية في البلدان؛
زيادة الدعم التقني والمالي لتنفيذ الاستراتيجية العالمية بشأن الصحة الرقمية للفترة 2020-2025، ومرحلتها التالية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها عن التزامات نقدية وعينية كبيرة من أصحاب المصلحة المتعددين لدعم إطلاق هذه المبادرة الجديدة.

وتعدّ الصحة الرقمية أداة مثبتة الفعالية للإسراع في تحقيق الحصائل الصحية المفضية إلى بلوغ التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة بحلول عام 2030. وتسهم التدخلات الصحية الرقمية في تحسين الرعاية الصحية بعدة طرق تشمل دعم الأفراد في إدارة رحلتهم نحو الصحة والعافية، وتمكين مقدمي الرعاية من الالتزام بالمبادئ التوجيهية وتقديم رعاية عالية الجودة، وتعزيز النُظُم الصحية من خلال تحسين سلاسل الإمداد وإدارة القوى العاملة.

منظمة الصحة العالمية

شاهد أيضاً

العمل تحت أشعة الشمس يسبب ثلث الوفيات المرتبطة بسرطان الجلد غير الميلانيني

تفيد منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية في تقديراتهما المشتركة أن نحو ثلث الوفيات من …