هل يمكن أن تتخيّل القيام بطهي قطعة من البيرغر الشهي أو النقانق رائعة الطعم، ولكنها ليست من اللحوم الحيوانية؟ بل استخدم في صناعتها بديلاً من المكونات النباتية؟!
في تقرير عرضته قناة سي أن بي سي العربية، ذكرت بأن أسباب مختلفة ما بين اتبّاع نظام صحي أو حماية للبيئة يزداد الطلب على سوق بدائل اللحوم والذي يتوقع أن ينمو ويستمر بالارتفاع على الرغم من أن هذه الصناعة لا تزال تواجه عقبات يجب التغلب عليها في أجزاء مختلفة من العالم.
وأبان التقرير بأن الاهتمام العالمي بالبحث عن مصطلح “اللحوم النباتية” ارتفع في أوائل عام 2019 قبل أشهر من الطرح العام الأولي لشركة Beyond Meat الأميركية وذلك بحسب محرك البحث غوغل.
وقد قاربت القيمة السوقية لقطاع صناعة بدائل اللحوم 21 مليار دولار في 2020، ومن المتوقع أن تنمو إلى 23.2 مليار دولار بحلول عام 2024 بحسب يورو مونيتور وجاء هذا النمو مدفوعاً بمخاوف تتعلق برفاهية الحيوان إلى الأمن الغذائي ووباء Covid-19.
ومن الجانب البيئي يعد تقليل استهلاك اللحوم أحد أبرز التحديات التي تؤثر على البيئة. إذ تتمتع تربية الماشية ببصمة بيئية واسعة وتساهم في 18٪ من إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. واستبدال اللحوم بنباتات من شأنه أن يقلل من الانبعاثات بأكثر من 90٪ مع تقليل تدهور التنوع البيولوجي.
وتزداد شعبية منتجات اللحوم النباتية. في الولايات المتحدة على وجه التحديد حيث نمت مبيعات التجزئة للحوم النباتية بنسبة 10% في عام 2019 مقارنة بمبيعات التجزئة من اللحوم الحيوانية والتي نمت 2 % فقط.
التوقعات كانت تشير إلى أن يكون لسوق اللحوم النباتية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أكبر معدل نمو سنوي مركب من جميع مناطق العالم، بين عامي 2018 و 2026، وبنسبة قاربت 16%.
إذن الآن أصبح ممكناً حاضراً ومستقبلاً التمتع بوجبة من اللحوم النباتية تضاهي في شهيتها نفس الوجبة المصنوعة من اللحوم الحيوانية.