في عالم الأزياء المتغيّر باستمرار، تتبدل صيحات الموضة مع تغيّر الفصول.. بيد أنّ تغيّرًا واحد بعينه لفت انتباه الخبراء في الآونة الأخيرة: التراجع التدريجي في شعبية الكعب العالي.
ففيما كان الكعب العالي مرادفا للأناقة والرقي، بدأ رمز “الأنوثة” يعلن انسحابه بهدوء من الضوء، مفسحاً المجال لموجة جديدة من الخيارات التي تعتمد الراحة.
والسؤال الذي يطرح نفسه يتمثّل بالتالي: هل كانت جائحة كورونا الضربة القاضية التي حسمت زوال الكعب العالي؟ إذ لا شك في أن المسار المتغير لحياتنا لعب دورًا بتراجع الصيحة السائدة.
وقبل أن يتوقف العالم، كانت الكعوب العالية في القمة بالمعنى الحرفي، إذا أنها لا ترفع مكانة المرأة التي تنتعلها فحسب، بل أثارت أيضًا إحساسًا بالأناقة يتجاوز مجرد كونها لباسًا للقدمين بل كانت بمثابة بوابة للثقة والجاذبية ولمسة من السحر الجامح.
من جهتها، قالت الدكتورة كارولين ماير، عالمة النفس المعرفي ومستشارة الأزياء، ومؤلفة كتاب “سيكولوجية الموضة”، لـ سي أن أن: إنّ الكعب العالي يغيّر وضع الجسم فيصبح ممشوقًا ويخلق أسلوبًا مميزًا بالمشي، ويضفي جاذبية ملموسة، ويثير إعجاب الآخرين”.
وتابعت: “يمكن أن يساهم ذلك بتعزيز مشاعر الثقة بالنفس والشعور بالاهتمام والتقدير على اعتبارك أنثوية أو محترفة”. وذلك بحسب ما نشرت شبكة سي أن أن الإخبارية.