أعلن مدير منظمة الصحة العالمية أن فيروس جدري القردة الذي تفشى منذ حوالي عام لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دولياً.
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من نصيحة تلقاها الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس من لجنة الطوارئ الخاصة باللوائح الصحية الدولية بهذا الشأن.
ولكن الدكتور تيدروس حذر من أن هذا الإعلان- ومثلما هو الحال مع كوفيد-19- لا يعني أن العمل قد انتهى، منبهاً إلى أن جدري القردة لا يزال يفرض تحديات كبيرة على الصحة العامة التي تحتاج إلى استجابة قوية واستباقية ومستدامة، على حد تعبيره.
وأفاد بتسجيل أكثر من 87 حالة إصابة بالمرض و140 حالة وفاة من 111 دولة حول العالم.
وجدري القردة هو مرض يسببه فيروس جدري القردة. ويمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم للغدد الليمفاوية وحمى. ويتعافى معظم الناس منه تماما، في غضون أسابيع قليلة، لكن البعض منهم يصابون بمرض شديد.
وينتشر المرض بطرق عدة من بينها مخالطة المصابين، عن طريق اللمس أو التقبيل أو الاتصال الجنسي، أو ملامسة الحيوانات المصابة لدى صيدها أو سلخها أو طهيها.
وقد انتشر المرض بسرعة في تموز/يوليو الماضي، لكن الدكتور تيدروس قال إن منظمة الصحة العالمية شعرت بالتفاؤل إزاء الاستجابة السريعة للبلدان. وأضاف:
“نرى الآن تقدما كبيرا في السيطرة على تفشي المرض بناء على الدروس المستقاة من فيروس نقص المناعة البشرية والعمل بشكل وثيق مع المجتمعات الأكثر تضررا”.
وأشاد الدكتور تيدروس خلال مايو بعمل المجموعات المجتمعية، وسلطات الصحة العامة، قائلاً إن عملهم كان “حاسما لإبلاغ الناس بمخاطر المرض، وتشجيع ودعم تغيير السلوك، ومناصرة إيصال الاختبارات واللقاحات والعلاجات لتكون في متناول الناس الأكثر احتياجاً”.

جدري القردة